بعد إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة شنغن لدخول أوروبا، يأتي الدور الان على خبر موافقة الاتحاد الأوروبي على قانون إعفاء مواطني المغرب من فيزا لدخول 28 دولة أوروبية والإقامة فيها لمدة 3 أشهر، سيدخل حيز التنفيذ حين يوافق عليه البرلمان الأوروبي، والذي ربما قد يسمح لمواطني دول عربية أخرى في المستقبل من دخول أوروبا بدون فيزا، وجاء ذالك بعد جولة من المحادثات عقدها المغرب والاتحاد الأوربي ببروكسيل، من أجل التوصل إلى اتفاق لتسهيل منح الفيزا للمواطنين المغاربة الذين يرغبون في التوجه نحو أوروبا.
وسبق للمغرب والاتحاد الأوروبي أن عقدا ببروكسيل جولة من المحادثات، من أجل التوصل إلى اتفاق لتسهيل منح الفيزا للمغاربة.
وسبق للمغرب والاتحاد الأوروبي أن عقدا ببروكسيل جولة من المحادثات، من أجل التوصل إلى اتفاق لتسهيل منح الفيزا للمغاربة.
وبما أن المغرب يعيش حركية اقتصادية كانت تعيشها هذه الدول مثل اسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا قبل الأزمة التي اندلعت سنة 2008، وأن المغاربة لم يعودوا مشروع مهاجرين لدى الاتحاد الأوربي، بمعنى أن المستوى المادي والاقتصادي الذي يحققه المغرب يجعله في حد ذاته جاذبا وليس مصدرا للمهاجرين، من أجل البحث عن حياة أفضل خارج التراب المغربي، وأنه لم يعد مصدر قلق لدى الاتحاد الأوربي، إذ عمد الاتحاد الأوربي منذ سنوات التسعينيات إلى فرض نظام الفيزا على المغاربة، لأنهم كانوا يشكلون خطر الانتقال إلى مشروع مهاجرين عند سفرهم إلى دول الاتحاد الأوربي، يعبرون عن طريق نقط غير نظامية أو خارج النظم القانونية المحددة، أو حتى عندما يحصلون على الفيزا يعمدون إلى البقاء داخل الاتحاد الأوربي.
كما أن المغرب أصبح يأوي مهاجرين من بلدان أخرى، وقد اعتمد في ذلك سياسة خاصة به للهجرة وهي سياسة إنسانية، إذ عمد منذ سنة 2013 على تمكين عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء الموجودين فوق أراضيه من رخص الإقامة ورخص العمل، وهذه السياسة يعيش الآن نسختها الثانية، بمعنى أن المغرب لم يعد مصدرا للمهاجرين بل أصبح بدوره بلد استقبال وبلد عبور لدول أخرى .
والاتحاد الأوروبي لديه دراسات تؤكد له أن مواطني المغرب الذين يسافرون إلى أوروبا هم عادة سياح ينفقون أموالا، خاصة في البرتغال وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا التي تحتاج إلى هذه السياحة المغربية، من أجل إنعاش اقتصادها، والتي يتوافد عليها عدد هائلا من المغاربة يقضون عطلهم الصيفية وحتى الموسمية والاتحاد الأوروبي لديه إحصائيات تؤكد أن المغاربة الذين يسافرون إلى أوروبا هم رجال أعمال وسياح وطلبة وليس هنالك من خطر إلى أن يتحولوا إلى مهاجرين غير شرعيين.