مواطنو 3 دول عربية يسهل عليهم الهجرة الى لوكسمبورغ الأوروبية

لماذا لا يهاجر المغاربة والجزائريون والتونسيون الى لوكسمبورغ؟ اذا كنت مغربيا أو جزائرياً أو تونسيا، فيجب أن تطرح هذا السؤال على نفسك، واذا كنت تفكر في الهجرة من المغرب أو الجزائر أو تونس إلى اوروبا، فيجب أن يكون هذا السؤال أبرز اهتماماتك.

جميعنا نعرف أن نسبة كبيرة من الشعب المغربي والجزائري والتونسي يتحدثون اللغة الفرنسية بطلاقة لأنها اللغة الثانية التي تدرس في وطنهم بعد اللغة العربية، لكن في نفس الوقت قليل جداً من مواطني هذه الدول من يفكرون في الهجرة الى لوكسمبورغ.

الأسباب التي تدفع المغاربة والجزائريين والتونسيون نحو لوكسمبورغ:

تعد اللغة الفرنسية إحدى اللغات الرسيمة في لوكسمبورغ، والشعب المغربي والجزائري والتونسي نسبة كبيرة منه يتحدث اللغة الفرنسية، ورغم ذلك يسأل مواطنو هذه الدول بشكل كثير عن الهجرة الى المانيا أو السويد وبريطانيا، رغم أنهم لا يجيدون الانجليزية أو الألمانية مثل الفرنسية.

بالطبع تعد المانيا أسهل من لوكسمبورغ، بالنسبة للمغاربة والجزائريين والتونسيون وغيرهم من الجنسيات الأخرى، وهذا يعود لعدة أسباب منها، حجم الشعب الألماني الكبير الذي يوفر الغطاء الكافي لهم في المانيا، بالإضافة إلى سوق العمل الألماني الكبير، اضافة إلى وجود جالية عربية كبيرة في المانيا.

خيار الهجرة الى لوكسمبورغ:

رغم أنه خيار صعب، إلا أن التواجد بكثافة في أي مكان يجعل التشديدات تزيد عليه، ولنأخذ المانيا كمثال، وفي لوكسمبورغ ستكون الأمور مختلفة بالنسبة للمغاربة والجزائريين والتونسيون، فاللغة الفرنسية ستمنح مواطني هذه الدول الثلاث دون غيرهم دفعة وفرصة كبيرة في سوق العمل في لوكسمبورغ.

الوصول الى لوكسمبورغ:

يعد الوصول الى اوروبا هو الهدف الأول للمهاجرين، وبعد الوصول الى أوروبا، تكون كافة الخيارات متاحة، وبدلاً من توجه المهاجرين من كافة الجنسيات إلى بلد معين والتسبب في اكتظاظ المهاجرين في هذا البلد، على المهاجر أن يبحث عن المكان الذي يناسب قدراته بالفعل، ويتوجه إليه.

الهجرة الى لوكسمبورغ للمغاربة والجزائريون والتونسيون خيار رائع، ولكن يجب استغلال اللغة في المكان الصحيح، فلا يجب الوصول الى لوكسمبورغ لطلب اللجوء، ولكن يجب التوجه للبحث عن عمل في لوكسمبورغ، والاستفادة من عامل اللغة، والبحث عن فرصة للدخول إلى أحضان هذا المجتمع، لا أن يكون الشخص عالة على المجتمع الذي يعيش فيه، فطالما أن الشخص لا يستحق اللجوء، عليه أن يترك هذا الحق لغيره، ويبحث عن وسيلة لتصحيح أوضاعه في هذا البلد، وللحقيقة رغم أن الحصول على عمل في لوكسمبورغ للمواطنين العرب ليس شيئاً سهلاً، إلا أن عامل اللغة يعد ورقة رابحة وهامة جدا بالنسبة لمواطني هذه الدول الثلاث عن أي مواطن عربي اخر.
أحدث أقدم