ولاية كندية تطلاق حملة لاستقطاب المهاجرين من جميع أنحاء العالم


في اطار الهجرة الى كندا، أعلنت حكومة أكادي الكندية إطلاق حملة ترويجية دولية لاستقطاب المهاجرين من جميع أنحاء العالم وخاصة الذين يجيدون اللغة الفرنسية، ونقلت وسائل اعلام كندية انا العرض الجديد للولاية، والذي یهدف إلی سد النقص ووقف تراجع الفرانكفونية في الولاية، خاصة وأن تقریر الخبراء جاء بناء علی طلب حكومة انتاريو والذي  صدرت نتائجه أخيرا، وأوصى بضرورة إطلاق برنامج لجلب مهاجرين جدد، وعلمنا انه أوصى باعتماد 13 إجراء من بينها تسهيل اجتياز الاختبارات اللغوية الخاصة بهذه العملية وتطوير وتيسير الوصول إلى المعلومات عبر شبكة الإنترنيت للمهاجرین الفرانکفونيين قبل وصولهم الی ولایة انتاریو التى تعتبر أكثر الولايات نطقا بالفرنسية من حيث عدد السكان بكندا الناطقين بالانجليزية.

ومن أبرز الشروط المطلوبة من المرشحين هي إتقان اللغة، والالتزام بالاستقرار في الولاية، وتظل الفرنسية لغة محدودة بين السكان وهو الأمر الذي حذا بالسلطات في الولاية إلى فتح باب الهجرة أمام الفرانکفونيین، وستنظاف ولایة انترايو الی منطقه آکادي التي أطلقت في غضون هذه السنة قافلة الترويج للهجرة جابت مجموعة من الدول والمدن حول العالم.

وعلمنا أن أکادي منطقة تأسست سنة 1604 وتضم 300 ألف نسمة، وقدم مسؤولو المنطقة خلال الحملة تسهيلات للمغاربة الراغبين في الاستقرار بهذه الأراضي أو متابعة دراستهم العليا أو البحث عن فرص استثمارية مربحة، ويعود
اختيار المغرب إلى التقارب على مستوى اللغة والقيم التي يؤمن بها سكان البلدين.

والهجرة نحو "أکادي" فرص تفتح افاق جديدة للعديد .حيث نظمت عدة سفارات كندية حول العالم لقائات تواصلية للإطلاع الراغبين في الهجرة أو الدراسة أو العمل على مختلف الفرص المتاحة بامامهم وجهة “أكادي” الكندية، والتي تطل على المحيط الأطلسي .الشعب الكندي يبقى موحدا بفضل قيمه المشتركة، وتشبثه الدائم بالحرية والمساواة والتعددية الثقافية، مما يؤكد رغبته في إثراء النسيج الاجتماعي لبلاده بكفاءاة بشرية تتطلع الى استقطابها من جميع اقطار العالم على العموم .

كما أن هناك حظوظا للذين تقل أعمارهم عن 55 سنة للظفر بفرصة للهجرة إلى 4 محافظات كندية بمنطقة ACADIE الفرانكفونية، التي تقع في السواحل الشرقية لكندا على المحيط الأطلسية، عبر نظام الهجرة Entrée express المفتوح أمام الراغبين في ذلك، ومسؤولي هذه المنطقة يقدمون تسهيلات للراغبين في الاستقرار بهذه الأراضي أو متابعة دراستهم العليا أو البحث عن فرص استثمارية مربحة او تدبير مقاولة موجودة تعسر على اصحابها الاستمرار في تسييرها في ظل الشيخوخة التي تزحف على ساكنة هذه المناطق.

وعن المهن المطلوبة في منطقة كادي، قالت المسؤولة عن الهجرة الفرانكفونية بمنطقة "نوفو بورونسويك"، ماري جوزي كرو، المسؤولون في أكادي توجهوا إلى العالم للبحث عن الكفاءات التي ستحمل معها قيمة مضافة إلى المدن الأربعة”.

وأضافت كرو: نحن نبحث عن حاملين لشواهد جامعية أو باكالوريا وشواهد في القطاعات التقنية والمهنية والخدماتية المطلوبة في منطقتنا، ومن بينهم العاملون في قطاعات حرفية؛ كالميكانيك والكهرباء والجزارة وصانعي الحلويات، والتقنيون، والمهندسون في مجال الإعلاميات والتطبيقات الذكية، إلى جانب تخصصات عديدة أخرى وأوضحت المسؤولة الكندية أن "السعر الأدنى للأجر يبلغ 10.74 دولارات لكل ساعة عمل، وهو سعر خاص للمهن التي لا تتطلب أي تخصص معين، فيما يمكن أن يصل إلى 25 دولارا للساعة بالنسبة للتخصصات التي تتطلب مؤهلا متوسطا، مبرزة أن هناك فرصا استثمارية سانحة أمام المقاولين .وكل هذه الامتيازات متاحة بمجرد الحصول على عقد عمل مؤقت ونهائي عند الالتحاق بالمنطفة ذات الخصاص، مع عدت خدمات اخرى للمساعدة المهاجرين على الاستقرار في هذه المنطقة والادماج في النسيجين الاقتصادي والاجتماعي.

محمد شقور، المسؤول عن تسجيل الطلبة في جامعة “مونكتون، أوضح أن الاندماج
في المجتمع "الأكادي" مسألة سهلة بالنظر إلى انعدام العنصرية في هذه المنطقة، والتي يتميز سكانها بالحفاوة والتسامح.

وأضاف شقور: المرونة التي تميز مجتمع أكادي تظهر من خلال برنامج الهجرة الذي تلتزم فيه السلطات المحلية في شرق كندا على المحيط الأطلسي، بمعالجة الطلبات في ظرف اقصاه 6 أشهر، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية للحصول على فيزا الهجرة التي تمنحها السلطات الفيدرالية الكندية في مدة إضافية لا تتجاوز 6 أشهر.
أحدث أقدم